الشخصية الناجحة في العمل Successful Personal و 5 مهارات لتكوينها
اهتم العديد من العلماء بتحديد معالم الشخصية الناجحة عن طريق تحليل الشخصية للعديد من الأشخاص؛
فعندما قام عالم النفس الأمريكي (براين تريسي) بـ ” دراسة سيكولوجية ” أكثر من خمسة آﻻف عينة إنسانية من مختلف المستويات الفكرية والاجتماعية، وصل إلى نتيجة مفاجئة مفادها بأن من يمكن أن نسميهم ناجحين أو يمتلكون ” الشخصية ” الناجحة ﻻ يتجاوزون الـ 5% فقط من مجموع الناس!
هل الشخصية الناجحة أمر في غاية الصعوبة لهذه الدرجة؟ أم هي موهبة تخلق مع الإنسان وﻻ يمكن اكتسابها؟
في حقيقة الأمر، معظم الناس يعتمدون في بناء شخصيتهم على التصرف بعفوية دون دليل إرشاد إذا صح التعبير، فتبقى العفوية والتقليد الأعمى والانقياد وراء السواد الأعظم من المجتمع هي الأساسيات في تشكيل شخصيتهم. ولكن مع تطور علم النفس و” الدراسات السيكولوجية ” وبعد القيام بالعديد من ” اختبارات تحليل الشخصية ” والاعتماد على ” تحليل الشخصية ” ظهر أنه: لعينات كثيرة من البشر نستطيع أن نقول بأنه يمكن وبخطوات بسيطة جدًا تكوين ” الشخصية الناجحة ” والقوية والمؤثرة وبكل سهولة .
الشخصية الناجحة في خطوات
– أولاً: المظهر الجذاب
ﻻ يختلف اثنان على أن أول ما يجذب العين هو المظهر الأنيق والمرتب، ولذلك يطلق عليه (المظهر الجذاب) والذي يعتبر مفتاح الدخول إلى القلوب وأول خطوة في اكتساب ” الشخصية ” القوية والناجحة. والعناية بالمظهر الجذاب ﻻ تعني أن نمتلك أفخر أنواع الألبسة والإكسسوارات بل تعني إتقان تنسيق الملابس والألوان والعناية الجيدة بنظافة أجسادنا وحسن مظهرنا، وطبعًا ﻻ يخلو الأمر من بعض العطورات الجذابة والرائعة فهذا يساعدك على اجتياز معظم ” اختبارات تحليل الشخصية ” .
– ثانيًا: امتلاك الهالة الإيجابية المؤثرة في ” الشخصية ”
لكل شخص منا طاقة تشكل هالة محيطة بجسمه وتنقل بشكل أو بآخر ما تشعر به، فهي تعتبر الصلة الغير المباشرة الأولى التي تعكس ” شخصيتك ” لمن حولك. ولكي نصل إلى هالة إيجابية قوية يجب أن نعلم بأن مصدر هذه الطاقة هي شاكرات مسؤولة عن انبعاث الطاقة بصورتها السلبية أو الإيجابية تباعًا مع اعتقاداتك وثقتك بنفسك وبرمجة عقلك الباطن.
لذلك دائمًا كن حريصًا على تشجيع نفسك، وتمتع بالروح الإيجابية دائمًا، ودع نظرك مركزًا على النصف الممتلئ من الكأس في كل الأمور، وتذكر دائمًا أن هناك شخص وحيد في عالمك يجب أن تحرص على سعادته الدائمة وهو (أنت). فعندما تستطيع منح نفسك الثقة والإيجابية والسعادة، ستمنحها عبر هالتك لمن حولك بكل سهولة وستنعكس قوة ” شخصيتك ” فورًا. بالإضافة إلى أن الطاقة الإيجابية ستساعدك في تخطي ” اختبارات تحليل الشخصية ” بأفضل النتائج.
– ثالثًا: إدارة الوقت
كلنا نعلم بأننا نملك أربعًا وعشرين ساعة في اليوم الواحد، وسبعة أيام في الأسبوع، وثلاثين يومًا وسطيًا في الشهر، ولا يتميز أحدنا عن الآخرين بامتلاكه وقتًا أكثر. فما هو الشيء الذي يتميز به الأشخاص الناجحون عن الآخرين في مجال الوقت؟ في حقيقة الأمر، إن الأشخاص الذين يمتلكون ” الشخصية ” الناجحة ﻻ يملكون ثلاثين ساعة في اليوم وليس لديهم قدرات خارقة تجعلهم ﻻ ينامون كفاية أو ﻻ يستمتعون بوقتهم مع أسرهم أو أصدقائهم،
بل هم فقط قاموا بأمر في غاية الذكاء والبساطة وهو حسن إدارة الوقت. فتنظيم أوقاتنا يمنحنا الوقت الكافي لزيادة معرفتنا وحسن تواصلنا مع من حولنا بكل أريحية والقيام بجميع واجباتنا دون أي تكلف أو ضغوط، وهذه الأمور كلها تضفي على ” الشخصية ” الثقة والنجاح.
– رابعًا: كن مستمعًا جيدًا ومتحدثًا ممتازًا
وقد قصدت أن أذكر الاستماع قبل التحدث؛ أن الله سبحانه وتعالى خلق لنا أذنين وفم واحد فالإنصات الجيد لمن حولك يعكس لهم ثقتك بنفسك من خلال احترامك لحديثهم. وكالعادة لكل فعل رد فعل فكلما كنت مستمعًا جيدًا، كانوا هم لك مستمعين جيدين وهذا ما يمنحك الفرصة المواتية لممارسة مهاراتك في أسلوب الحديث وبراعتك في انتقاء الكلمات المعبرة والقوية والمؤثرة.
فالذكاء اللغوي تتجلى أهميته في هذه الأمور، (اقرا مقالة الذكاء اللغوي ) وبالتأكيد فإن استماعك الجيد وإبداعك في الحديث الجيد الهادف سيوصلك لأعلى درجات لغة الحوار المحببة لدى الجميع وسيمنحك صفة ” الشخصية الناجحة ” والقوية .
– خامسًا: إتقان استخدام لغة الجسد
هل فكرت يومًا في إقناع أحدهم أو إيصال فكرة أو رسالة دون التفوه بأي كلمة؟ هل يمكنك النجاح بذلك؟
هنا تتبلور أهمية وجود هذه اللغة العالمية التي تستطيع بإتقانك لها أن توصل قناعاتك وأفكارك بكل سهولة ومرونة، فزيادة معرفتك بهذه اللغة وأسرارها سيمنحك خطوة مهمة من خطوات تكون ” الشخصية الناجحة “.
عندما تحسن استخدام تفاصيل هذه اللغة تستطيع وبكل سهولة إبراز الإيماءات التي تدل على قوة ” الشخصية ” والقليل من إيماءات الضعف التي يمكن أن تمر بها في بعض الأوقات.
هذه المهارات الخمسة كفيلة في حال إتقانها وتطبيقها والتدرب عليها بأن تمنحك ” الشخصية الناجحة ” والقوية والمؤثرة وأن تعزز من ثقتك بنفسك، وبالتالي ستصبح من الـ 5% من الناس الذين يعتبرون من المميزين في المجتمع. فلترتقِ بنفسك، فالقاع أصبح ممتلئًا.
أرجو أن تكون قد أعجبتكم مقالتنا عن الشخصية الناجحة
تحرير سمير مطر
تدقيق مرام حيص
تدقيق لغوي اماني الخضري
اقرأ أيضا ً:
اختبار تحليل الشخصية MBTI – د.نيجرفان
الشخصية الناجحة و 5 مهارات لتكوينها
شخصية المشرف ESTJ – اختبار MBTI
4 رأي حول “الشخصية الناجحة و 5 مهارات لتكوينها”